بعد اللقاءات التواصلية بكل من إقليم أزيلال بتاريخ 15 يونيو 2022 وإقليم بني ملال بتاريخ 23 يونيو 2022، و إقليم خريبكة بتاريخ 5 يوليوز 2022 وتنفيذا لتعليمات وتوجيهات السيدة وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بخصوص تعميم مضامين الدوريات الوزارية المتعلقة بالمقاربة المتجددة لإعداد ضوابط التهيئة وبتفعيل مخرجات الدليل المرجعي للمرافق العمومية والخاصة ذات النفع العام، انعقد يومه الأربعاء 20 يوليوز 2022، لقاء تواصليا مع الجماعات الترابية والمصالح الخارجية المعنية بإقليم الفقيه بن صالح، ترأسه السيد الكاتب العام بذات الإقليم وحضره السيد مدير الوكالة الحضرية لبني ملال و المدير الجهوي للإسكان و سياسة المدينة و السيد المفتش الجهوي للتعمير والهندسة المعمارية وإعداد التراب، والسيد نائب رئيس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح وكذا رؤساء وتقنيي الجماعات الترابية المتواجدة ضمن نفوذ هذا الإقليم.
وخلال كلمته الافتتاحية، رحب السيد الكاتب العام بالسادة الحضور حيث شدد على أهداف هذا اللقاء التواصلي والتي تتجلى في شرح المستجدات التي جاءت بها الدوريتين الوزاريتين التنظيميتين المذكورتين وأيضا في إطار مواصلة التنسيق والتشاور مع الفرقاء وعلى الخصوص مع المنظومة المحلية المتدخلة عند إعداد وثائق التخطيط الحضري وما يتطلب من نهج لمقاربة تشاركية مع مختلف مكونات هذه المنظومة. كلمة السيد الكاتب العام لعمالة الفقيه بن صالح دعت أيضا إلى ضرورة إعداد وثائق تعميرية بضوابط تهيئة متجددة ومقتضيات مرنة و بقراءات موحدة لان من شأن ذلك الاسهام في إعطاء دفعة قوية للاستثمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق مجالات تنافسية بديناميكية أكثر..
من جهته، وفي معرض كلمته شكر في البداية السيد مدير الوكالة الحضرية لبني ملال، السيد عامل إقليم الفقيه بن والسيد الكاتب العام والمصالح المختصة التابعة للعمالة على المجهودات المبذولة من أجل تنظيم و إنجاح هذا اللقاء التواصلي إضافة إلى السيدات والسادة الحاضرين على تجاوبهم مع هذا اللقاء، كلمة السيد المدير ركزت بالأساس على مخرجات مثل هذه اللقاءات التواصلية حيث أكد على انها ستمكن لا محالة من فتح نقاش جاد ومسؤول مع مختلف الفرقاء المحلين من اجل اتخاذ ما هو أنسب من إجراءات و تدابير استباقية لمواكبة الدينامية العمرانية والارتقاء بالمشهد الحضري من جهة ، وكذا توفير إطار عيش للساكنة متوازن يلبي مختلف الاحتياجات من حيث المرافق العمومية والخاصة ذات النفع العام من جهة أخرى.
كما أشار السيد المدير إلى أن المؤسسة ستواصل و كعادتها، العمل على:
•اعتماد مبدأ المرونة عند دراسة المشاريع الاستثمارية
•مواصلة تفعيل مضامين الدورية الوزاريتين بغية إنتاج جيل جديد من وثائق التعمير بضوابط تهيئة مرنة ؛
•دعم تنمية المناطق القروية ولا سيما من خلال تفعيل البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة والتنزيل الأمثل لبرنامج المساعدة المعمارية والتقنية في العالم القروي، مع الحرص على الأخذ بعين الاعتبار حاجيات ومتطلبات الساكنة القروية وخصوصيات العالم القروي على مستوى التخطيط والتدبير المجاليين؛
•الاستمرار في تغطية المناطق التي تعرف ضغطا عمرانيا بوثائق التعمير، وخاصة المناطق المحيطة للمدن و المراكز الحضرية؛
وخلال هذا اللقاء التواصلي، قدمت السيدة كريمة حميد ، رئيس مديرية الدراسات بالنيابة، والسيدة رجاء الدرقاوي، رئيسة مديرية التدبير الحضري، عرضين مفصلين يهمان شرح المستجدات التي جاءت بها الدوريتين الوزاريتين:
-عدد 1058 المتعلقة بالمقاربة المتجددة لإعداد ضوابط التهيئة ؛
-عدد1057 بخصوص تفعيل مخرجات الدليل المرجعي للمرافق العمومية والخاصة ذات النفع العام؛
كما شكل كذلك هذا اللقاء إطارا لمقاربة إشكالات منظومة التعمير في شموليتها، إذ تم تمكين السادة الحاضرين من الانخراط في نقاش جماعي حول الرهانات المستقبلية والاختيارات الممكنة لمواكبة التحديات الناجمة عنها بهدف توجيه التدخلات باستراتيجيات استباقية طموحة من شأنها ضمان حكامة ترابية ناجعة.
الاجتماع كان فرصة أيضا لإخبار السادة الحاضرين بمجموعة من الاوراش التي تعتزم الوزارة الوصية مباشرتها منها قافلة العالم القروي والتي تهم التواصل المباشر مع ساكنة العالم القروي في أماكن سكناهم بتصور يروم إيجاد الحلول في حينه لإشكالات البناء و الورش الثاني يهم الحوار الوطني حول التعمير و الإسكان و الذي من المنتظر أن ينطلق خلال شهر شتنبر بأهداف مختلفة لكن باستراتيجية واضحة تهدف إلى النهوض بأليات التعمير و الاسكان. هذا الاخبار كان فرصة من أجل دعوة الحضور لضرورة الانخراط الفعال من أجل إنجاح هذين الورشين.