darrafia

لقاء تواصلي مع جمعية المنعشين العقاريين لبني ملال

لقاء تواصلي مع جمعية المنعشين العقاريين لبني ملال
Image
aubm.ma

في إطار انفتاح الوكالة الحضرية لبني ملال على محيطها الخارجي، وبغية تطوير آليات التواصل مع مختلف الفرقاء والفاعلين في قطاع التعمير لتدارس مختلف الإشكالات والعراقيل التي تواجه المهنيين خاصة المنعشين العقاريين خلال الظرفية الحالية التي تعيشها بلادنا نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا بمجال التعمير والبناء والتهيئة المجالية وتشجيع الاستثمار، تواصل المؤسسة سلسلة لقاءاتها التواصلية المبرمجة ضمن برنامج عملها مع المهنيين حيث تم عقد لقاء تواصلي ثاني، يومه الثلاثاء 29 شتنبر 2020، بمقر المؤسسة قصد تدارس سبل التخفيف من تأثيرات الجائحة على قطاع العقار المتضرر من انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية.

ويأتي كذلك هذا اللقاء، الذي ترأسه السيد مدير الوكالة الحضرية وحضره السيد رئيس الجماعة الترابية لبني ملال وكذا بعض ممثلي هيئة المنعشين العقاريين، في سياق خاص يروم استمرار التنسيق والتشاور مع هذه الهيئة بغية إيجاد حلول لبعض الإشكالات التي لازالت عالقة وتتطلب مزيد من العمل وفق مقاربة تشاركية مع باقي الفاعلين، حيث تم فتح نقاش جاد ومسؤول من أجل وضع الإجراءات المناسبة ذات الأولوية في أقرب وقت ممكن، تبعا لتوجيهات الوزارة في هذا الخصوص.

وفي معرض هذا اللقاء، شكل محور دراسة مشاريع التجزيء والبناء، محورا أساسيا، تم التذكير فيه بالمجهودات التي بذلت من طرف مدبري القطاع خاصة السلطات المحلية، فيما يتعلق بالمنظومة اللامادية لدراسة الملفات ''رخص'' التي شكلت إحدى الدعائم الأساسية لتشجيع وتنشيط القطاع سواء من حيث المساطر أو التدبير الزمني لدراسة الملفات، كما عبر المنعشين العقاريين على الاكراهات التي تواجه مشاريعهم، خاصة تلك المتعلقة بالملاحظات التقنية وبمقتضيات تصميم التهيئة  الساري المفعول.

ومنه، شدد السيد مدير الوكالة الحضرية على أن الملاحظات المطروحة من طرف الحضور سيتم دراستها تحث أنظار اللجنة المركزية و ستؤخد بعين الاعتبار في ضابط التهيئة الخاص بتصميم التهيئة الجديد لمدينة بني ملال.إضافة إلى ذلك، تم التركيز، خلال النقاش، على أهمية الدراسة القبلية لملفات طلبات الرخص المتوفرة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤسسة والتي تمكن أصحاب المشاريع من معرفة الرأي القبلي قبل إحالة المشروع عبر منصة ROKHAS.ma.   أو عن طريق الخلية التي تم إحداثها بالمؤسسة لهذا الغرض,

وفي أفق وضع اقتراحات عملية تهدف إلى إعادة إنعاش القطاع وتحريك عجلة الاستثمار بالجهة، شكل هذا اللقاء فرصة سانحة لبلورة خارطة طريق لضمان استمرار النشاط في القطاع في ظل ظروف آمنة ومقبولة، والتفكير في تخطيط الخيارات الاستراتيجية لضمان انتعاش قطاع البناء بعد الخروج من هذه الظرفية الصحية.

وفي الأخير، ركز الجميع على ضرورة استمرار هذه اللقاءات التشاورية بين الفاعلين المحليين والمهنيين، الرفع من روح التعبئة الجماعية لإنجاح المرحلة والنهوض بقطاع البناء، في إطار الحوار الجاد والمسؤول من أجل الحفاظ على مناصب الشغل المهمة التي توفرها منظومة القطاع برمتها، تماشيا مع ماتقتضيه المصلحة العليا لبلادنا في هذه الظرفية الصعبة.

وجدير بالذكر أنه سبق للمؤسسة أن عقدت اجتماعا أوليا مع جمعية المنعشين العقاريين بتاريخ 17 يونيو 2020 بمقر الوكالة الحضرية، خصص لمناقشة مجموعة من المحاور همت من جهة تداعيات الوضعية الراهنة على القطاع بشكل عام والسبل الكفيلة لضمان إقلاع إيجابي في إطار تشاركي ومندمج بين مختلف المتدخلين المحليين، ومن جهة أخرى، تقديم مختلف المستجدات في تدبير شؤون القطاع، وكذلك عرض الاجراءات والخدمات التي اعتمدتها الوكالة الحضرية كآليات آنية لمواكبة تحسين الخدمات الرقمية وتسريع مساطر الدراسة و البث في مشاريع التجزيء والبناء لإعطاء نفس ووثيرة جديدة لإنعاش القطاع لما لذلك من وقع على خلق الثروة وفرص الشغل